ضغط (تضيق) الشريان الباطني المحوري:
3.6
(90)
To change the language click on the British flag first

الأعراض الشائعة:

  • آلام في البطن عادة في أعلى البطن مع ارتداد إلى منطقة الصدر
  • ضيق في النفس يزداد سوءا بعد جهد عضلي
  • فقدان الشهية
  • الشعور المبكر بالشبع
  • فقدان الوزن
  • الإغماء، أو الوصول الى حالة ما قبل الأغماء
  • التعرق
  • زيادة في نبضات القلب
  • الإسهال
  • هذه الاعراض لا تكون دائما وإنما قد تظهر بعد تناول الطعام

 

يظهر هذا المرض نتيجة تهيج العقدة البطنية ( وهي عبارة عن تجمع لإجسام الخلايا العصبية في أعلى البطن) الموجودة في أسفل الحجاب الحاجز . الطرف الخلفي للحجاب الحاجز الذي يتقوّس حول الشريان الأبهر يسمى بالرباط أركوات (arcuate ligament). إذا كان تحدب العمود الفقري ملحوظ، او إذا كان طول هذا الرباط قصير، فإن حركة الحجاب الحاجز أثناء عملية الشهيق والزفير تُهيج العقدة البطنية مما يؤدي الى ظهور الأعراض المرضية.  جسم الأنثى بعد مرحلة البلوغ يمر بعدة مراحل و تطورات ،توسع عمق حوض الأنثى يؤدي إلى زيادة تحدب العمود الفقري ، لذلك نشاهد هذا المرض اكثر شيوعا عند الإناث . نتيجة هذا التحدب فإنه عضلات الحجاب الحاجز تُشد اكثر للخلف وبالتالي فإن الرباط اركوات يضغط اكثر على العقدة البطنية و على الشريان الباطني المحوري.

عن طريق الفحص بالسونار نستطيع بدقة تشخيص إذا كان هنالك ضغط على الشريان الباطني المحوري ،فإذا كان هنالك ضغط على هذا الشريان فهذا مؤشر على تهيج العقدة البطنية التي لا يمكن رؤيتها بالسونار.

لفهم هذا المرض يجب علينا معرفة وظيفة هذه الغدة العصبية والتي تقوم بوظائف لا إرادية مثل حركة الأمعاء ،التحكم ب إفراز العصارات الهضمية.  الشعور بالألم في أعلى منطقة البطن هو نتيجة التهيج و الضغط المستمر على هذا التجمع من الخلايا العصبية من حركة الحجاب الحاجز وقد يرتد الألم الى منطقة الظهر.

ولأن الألم ناتج عن حركة الحجاب الحاجز فإنه من الطبيعي أن النشاطات التي تحتاج الى التنفس العميق تزيد الأمر سوءاً، ولهذا يعاني المريض من زيادة حدةٍ الآلام  عند القيام بمجهود عضلي ، أو حتى عند المرور باجهاد عصبي حينها يزداد معدل التنفس الطبيعي. هذا الألم والصعوبة في التنفس أو أحياناً  انقطاع النفس ، قد يُفهم في بعض الأحيان بشكل خاطئ ويُشخص على انه داء الربو.

الاعراض الناتجة عن تهيج الخلايا العصبية قد تتفاوت من فقدان الشهية، الغثيان، الدوخة، التعّرق،  أو الإسهال.

تشخيص هذا المرض يتم عن طريق الفحص في السونار، اذ يتم الكشف عن وجود تضيق في الشريان الباطني المحوري نتيجة الضغط الواقع عليه من حركة الحجاب الحاجز. ولكن في بعض الحالات يكون الضغط الواقع من الحجاب الحاجز فقط على العقدة العصبية البطنية وحدها ، وفي هذه الحالة تكمن صعوبة في الكشف عن هذا المرض ،حيث أن العقدة العصبية البطنية لا يمكن رؤيتها من خلال الفحص بالسونار، وعندها تكون خبرة الطبيب بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة، عامل مهم في التشخيص.

مهم أيضاً أثناء الفحص بالسونار التعرف على سرعة تدفق الدم في الشريان خلال عملية الشهيق والزفير، والتعرف على الزاوية  المتكونة بين الشريان الباطني المحوري والشريان الأبهر والتعرف على التغيّر فيها مع حركه الحجاب الحاجز أثناء عملية الشهيق والزفير. بعد تشخيص المرض فإن العلاج يتم عن طريق الجراحة بالمنظار للتخلص من الرباط الضاغط باستخدام فتحات صغيرة في البطن ، وعادة يتعافى المريض تماما بعد إجراء هذه العملية.

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

We are sorry that this post was not useful for you!

Let us improve this post!

Tell us how we can improve this post?